قرأت موضوع أعجبني
لفت نظر ابن سعيد وهو رجل مشهور بسخائه
عبد يعمل بجد في بستان ويتصبب العرق منه بغزاره ولم
يتوقف عن عمله الا حين ناداه ابن صاحب البستان كي يعطيه رغيفين من الخبز 0
أخذهما وجلس في ظل شجره وحين هم بوضع أول قطعه خبز في فمه
شده صوت كلب يلهث ويصدر من حركات استدرار العطف والشفقه ما جعله يرمي له برغيف كامل واستمر العبد يتأمل الكلب وهو يلتهم الرغيف بسرعه مذهله
فرمى له بالرغيف الثاني
توقف ابن سعيد وألقي السلام علي العبد وسأله كم نصيبك من الخبز كل يوم ؟
قال رغيفان
قال :اذا لن تحصل علي طعام حتي الغد
قال: نعم قال:وماذا ستصنع وأنت بلا طعام؟
قال:سأبيت علي الطوى أي علي الجوع
قال:ابن سعيد: وما الذي دفعك كى تعطي هذا الكلبكل طعامك ؟
قال العبد: ان هذه الارض ليس بها كلاب وهذا الكلب قد قدم من مكان بعيد مما يعني أنه قد مضي عليه وقت طويل بلاطعام
لذا آثرته علي نفسي..........
.تركه ابن سعيد وبدأ البحث عن سيده وحين وجده ساله بكم تبيع العبد الذي في البستان؟
قال:وما الذي دفعك لتشتريه؟
فقص عليه القصه
فقال صاحب البستان :انا نري كل يوم ما يدهشنا منه0
فقال ابن سعيد أطلب ما تشاء من المال لكي أشتريه وأعتقه وأود أن أشتري البستان كي أهديه له
فقال صاحب البستان :والله ياابن سعيد لن تكون أسخى مني مع هذا العبد0
أشهدك اني قد عتقته وبستاني ملك له منذ هذه اللحظه .............
وأنتهت الحكايه................
ولكن لو تفكرت فيها قليلا !
لسئلت نفسك سؤال أي الثلاثه أكثر سخاء؟
العبد أم صاحب البستان أم ابن سعيد
ولما أقدموا علي هذا الفعل؟
الأجابه هي ان الدافع والمحرك كان يقينهم
بأن ما عند الله خير وأبقي_______________