أولا :و قبل قراءة القصة مطلوب منكم التأني يعني لا تحكموا على القصة من العنوان لأني أنا كمان حسيت بشعور فظيع من عنوانها بس تفاجأت بعد ماعرفت الحكاية...
عنـــــدي مــا لــيـس عـند الله
يحكى أن تاجرا تعرض له قطاع الطريق وأخذوا ماله فلجأ إلى المأمون العباسي ليشكو إليه, وأقام ببابه سنة فلم يؤذن له فارتكب حيلة وصل بها إليه, وهي أنه حضر يوم جمعة ونادى بأهل بغداد اشهدوا علي بما أقول وهو أنه لي ما ليس لله, وعندي ما ليس عند الله, ومعي ما لم يخلقه الله, وأحب الفتنة, وأكره الحق, وأشهد بما لم أر, وأصلي بغير وضوء, فلما سمعه الناس حملوه إلى المأمون. فقال له المأمون: ما الذي بلغني عنك ؟ فقال: صحيح فقال المأمون فما حملك على هذا ؟؟ قال قطع عليَّ وأخذ مالي ولي ببابك سنة لم يؤذن لي, ففعلت ما سمعت لأراك وأبلغك لترد عليَّ مالي, فقال المأمون: لك ذلك إن فسرت ما قلت. قال: نعم, أما قولي: إن لي ما ليس لله, فلي زوجة وولد وليس ذلك لله, وقولي: عندي ما ليس عند الله, فعندي الكذب والخديعة, والله برئ من ذلك, وقولي: معي ما لم يخلقه الله فأنا أحفظ القرآن وهو غير مخلوق, وقولي:أحب الفتنة فإني أحب المال والولد لقوله {إنما أموالكم وأولادكم فـــتنة وقولي: أكره الحق فأنا أكره الموت وهو حق, وقولي: أشهد بما لم أر فأنا أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أره, وقولي: أصلي بغير وضوء فإني أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم , فاستحسن المأمون ذلك وعوضه عن ماله