عسى فرج يكون عسى
نعلل نفسنا بعسى
فلا تجزع اذا حملت هما يقطع النفس
فاقرب ما يكون المرء من فرج اذا يئسا
دع المقادير تجرى فى اعنتها
ولا تبيتن الا خالى البال
مابين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال
قال تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "
و قد قال ان مع العسر يسرا و ليس بعد
العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر , فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه ...و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب .
ففي بطن العسر هناك يسر كثير وهذا وعد الله وسنته في عباده,وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أن الفرج مع الكرب وكلما اشتدت الأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها, وأشد أوقات الليل حلكة هو ما يسبق طلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ...
كما أن حلاوة الفرج لا تكون الا لمن عرف العسر و الكرب قبله.
ويقول الشاعر في ذلك :
كن عن همومك معرضا *** وكِل الأمور إلى القضا
وابشـــــــر بخير عاجلا *** تنسى به ماقــد مضـــى
فلربَّ أمرٍ مُسخــــــــط *** لك في عواقبــــه رضى
ولربما ضـــاق المضيق *** ولربما اتســــــع الفضا
الله يفعل ما يشـــــــــاء *** فلا تكوننًّ معترضــــــا
الله عودك الجميــــــــل *** فقس على ماقد مضـــى.
و يقول آخر:
إذا ضاق بك الصدر***ففكر في ألم يشرح
فإن العســر مقرون***بيسرين فلا تبــرح
إذا أعضلك الأمـــر***ففكر في ألم يشرح
و الايمان بهذا يجعل العبد لا يتأثر
بلحظات العسر بل ينتظر اليسر القريب من الله ، فاللكرب نهاية مهما طال أمره ، وان الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر .
وقال تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
كلمات قرأتها عن الفرج واحببت ان اطرحها بين يدي كل مهموم ومكروب لعل الله ان ينفع بها
اساله تعالى ان يفرج همي وهم كل مهموم
منقول